سها جادالله…..
واقعة مأساوية هزت إحدى قرى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة،وذلك بعد أن علمت زوجة في ريعان الشباب ، أنها مصابة بالإيدز هي وابنتها.
حيث اكتشفت زوجة فى العشرينيات من عمرها، هى وابنتها الرضيعة، بأن ثقتها فى شريك عمرها تحولت فجأة إلى غدر وخيانة وأنانية، وذلك بعد أن علمت بأنه أقدم على الزواج بها وهو يعلم أنه يعانى من مرض الايدز، دون شفقة بها.
وفي رد فعل من الزوجة، قررت مقاضاته بعد أن قضى على شبابها ومستقبل طفلته.
وبعرض القضية على محكمة مدني كلي أبوحمص، برئاسة المستشار وليد حمد وعضوية المستشارين حسام وفاء، وأحمد جمال؛ قضت بصرف تعويض مليون جنيه للزوجة ورضيعتها؛ لاصابتهما بالإيدز نقلا من زوجها الذى يعالج من ذلك المرض قبل الزواج بها.
وقررت المحكمة فى القضية التى تحمل الرقم ٢٩٠ مدنى كل لعام ٢٠١٩، مركز أبو حمص، بتحمل الزوج مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة.
وكانت إحدى قرى مركز أبو حمص قد شهدت العام الماضى واقعة مأساوية عندما اكتشفت زوجة إصابتها بمرض الإيدز نقلا عن زوجها الذى تزوجها وهو حامل للمرض، وعند متابعة الزوجة الحمل عند دكتور أمراض النساء، طلب منها بعض التحاليل الخاصة بمتابعة حملها .
وكانت الصدمة الكبرى لها عندما خرج طبيب التحاليل ليسألها عما إذا كان أى أحد من أفراد الأسرة مريضا بمرض الإيدز في عائلتها فغضبت بشدة وقالت له “إزاي تقول عني كده” وذهبت إلى أحد معامل التحاليل الكبرى لإجراء التحاليل مرة أخرى، وكانت الصدمة مرضها وهي وجنينها بالإيدز.
ولاحظت الزوجة التى تعيش فى إحدى قرى مركز أبو حمص تصرفات زوجها بالفعل، من خلال بعض التصرفات الغريبة من حيث قيامه بإجراء مكالمات تليفونية فجأة في أوقات متأخرة أو بعد المكالمة يطلب منها تحضير شنطة السفر، إلى أن شاءت الأقدار ولاحظت تعب زوجها وطلبت منه ان يكشف ويجري بعض التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحته ولكنه رفض بشدة وأكد لها أنه سيجري الكشف في الإسكندرية مكان عمله.
وبعد مراقبتها له اكتشفت احتجازه بالمستشفى وبدأت تتابع تفاصيل علاج زوجها واكتشفت أنه مريض إيدز وأنه بأخذ جرعات العلاج من قبل الزواج.
فيما أكد عمر جوهر محامي المدعين بالحق المدني تقديمه إفادة للمحكمة من الإدارة المركزية للشئون الوقائية ومديرية الصحة بالإسكندرية تفيد أن المدعى عليه يحمل فيروس نقص المناعة الإيدز من قبل الزواج، حيث إنه صرف العلاج بتاريخ 2018 – 6- 26، مشيرًا إلى أن تاريخ الزواج كان 2018 -10-27 أما أن إصابته بالإيدز كانت قبل زواجه بالمدعية.
وأشار إلى أن المدعية كانت تريد سكنا وأمانا ومودة ورحمة؛ ولكن المدعي عليه قابل ذلك بالغدر والخيانة والأنانية، فأقدم على الزواج من المدعية وهو يعلم أنه يحمل المرض اللعين ولم تأخذه شفقة ولا رحمة وسيتم استكمال الإجراءات القانونية حتى يعاقب على جريمته.
واوضح المحامى بأن الزوجة الضحية طلبت رفع قضية تعويض بعد قيام العائلتين بجلسة عرفية والاتفاق على قيام الزوج بدفع مبلغ مالي قدره ٧٥٠ جنيها شهريًا ثمن مصاريف العلاج الشهري، ولكن قابل الزوج الإتفاق بالرفض مما أدى إلى لجوء موكلته للقضاء، مشيرًا إلى أن العلاج يتطلب مصاريف باهظة وأهل الزوجة غير قادرين عليها، بالإضافة إلى أن موكلته تعاني من رفض المجتمع لها حيث إنها واجهت صعوبات كثيرة أثناء الولادة لرفض المستشفيات استقبالها خوفًا من العدوى.
وقال محامى المجنى عليها ان تلك الجرائم لا يمكن السكوت عنها ويجب تعديل بعض المواد القانونية لتشديد العقوبات في تلك الجرائم، مشيرًا إلى أن المدعية كانت تريد سكنا وأمانا وموده ورحمه، ولكن المدعي عليه قابل ذلك بالغدر والخيانة والأنانية، فأقدم على الزواج من المدعية وهو يعلم أنه يحمل المرض اللعين ولم تأخذه شفقة ولا رحمة وسيتم استكمال الإجراءات القانونية حتى يعاقب على جريمته.